الامتناع عن الطعام لحرق الدهون: اعتقاد خاطئ قد يزيد الضرر أكثر من النفع

الامتناع عن الطعام لحرق الدهون: اعتقاد خاطئ قد يزيد الضرر أكثر من النفع

صحة عامة

8/20/20241 min read

selective focus photography of tape measure
selective focus photography of tape measure

الامتناع عن الطعام لحرق الدهون: اعتقاد خاطئ قد يزيد الضرر أكثر من النفع

يعتقد الكثير من الناس أن الامتناع عن تناول الطعام يمكن أن يكون وسيلة فعالة لحرق الدهون. وهذا الاعتقاد يبدو منطقياً عند التفكير به للوهلة الأولى؛ حيث أن تقليل الدهون التي تدخل الجسم قد يبدو وكأنه سيؤدي إلى تقليل الدهون المخزنة فيه. إضافةً إلى ذلك، يظن البعض أن الجسم عندما لا يحصل على الطعام سيضطر لاستخدام احتياطيات الدهون للحصول على الطاقة.

ولكن، هذه الفكرة ليست دقيقة. في الواقع، عندما يُحرم الجسم من الطعام، فإنه لا يتجه فوراً لاستخدام الدهون كمصدر رئيسي للطاقة. بل إن نحو 70% من الطاقة التي يستخدمها الجسم في هذه الحالة تأتي من العضلات، وليس الدهون. وهذا قد يؤدي إلى فقدان الكتلة العضلية بدلاً من حرق الدهون، مما يزيد من نسبة الدهون في الجسم على المدى الطويل.

ليس هذا فحسب، بل إن الامتناع عن الطعام يؤدي إلى دخول الجسم في "وضع المجاعة"، حيث يقوم بتقليل معدل التمثيل الغذائي بشكل كبير. هذا يعني أن الجسم يحاول الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الطاقة، مما يجعل من السهل اكتساب الوزن من جديد عند استئناف تناول الطعام، وغالباً ما يكون هذا الوزن عبارة عن دهون.

لهذا السبب، يُعتبر الامتناع عن الطعام وسيلة غير فعالة وغير صحية لحرق الدهون. بدلاً من ذلك، يُنصح باتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، تقليل تناول الكربوهيدرات المكررة، وزيادة استهلاك البروتين. هذه الاستراتيجيات ليست فقط أكثر فعالية في حرق الدهون، بل إنها تساهم أيضاً في بناء عضلات قوية والحفاظ على وزن صحي بشكل مستدام.

خلاصة

على الرغم من الاعتقاد الشائع بأن الامتناع عن الطعام يمكن أن يساعد في حرق الدهون، إلا أن هذا الأسلوب قد يكون ضارًا أكثر مما هو نافع. لتحقيق أهدافك في فقدان الوزن بفعالية وبطريقة صحية، من الأفضل التركيز على تمارين الرياضة وتناول نظام غذائي متوازن بدلاً من الحرمان من الطعام.